2009/03/29

أغنية الغضب (شعر عبد الرزاق عبد الواحد)


ألا من يشتري لقبا؟ ألا من يشتري رتبــــــا؟
ألا من يشتري مجدا كوجه الله مرتقبـــــــــا؟
ألا من يشتري للنـــار بين ضلـــوعه حطبــا؟
ألا من يشتري خبزا لجـــوع بنيه محتسبـــا؟
ألا من يشتري لغــد على علاته سببـــــــــــا؟
ألا من يشتري موتا ؟ ألا من يشتري غضبا؟
لقد لفظتكم الدنيــــــا وضـاق الافق مــــارحبا
وأنتم تحسبــــون الدهر أما برة وأبـا
وأنتم تنظرون الـى أكف عدوكم سغبا
وعند حذاء قاتلكـــم على المجد الذي سلبا
وبين شماتة الدنيــــا وبين ذهولها عجبا
ركعتم أدعياء العرب لاصيدا ولاعربـــا
ألا من يشتري موتـــا؟ الا من يشتري غضبا؟
تهادي ياجياد الغيــظ إن السهم فد نشبـــــا
تهادي ياجياد الغيــــظ إن الصبر قد نفـــــــدا
تهادي ياجياد الغيــــــظ وليركبك من ركبـــا
الأن غدت جراح الارض جرحا واحدا سغبـــا
الأن الروح بعد الجسم فوق القدس قد صلبا
الأن يحق حتى للعوادي السود ان تشــــــبا
فوااآااقدســــــــآه! واااآآاسينـــــــــــآه! واآااجولآن! واااآآانقبـــا
واااآآااابغداااآآاااد! وااآآااابيـــــــروت! وواااآاااهرآن! و ااآااااحلبا!
خذوا عني ضماد الجرح منهمر دمـــــي قربا
خذوا عني ضماد الجرح يأكل ضمده العصبـــا
خذوا عني ضماد الجرح فيم ضماده كذبـــــــا؟
سأمشي بين كل النــــاس عاري الصدر مختضبا
سأمشي بين كل النـــاس أحمل طعنتي لقبـــــــا
أقول لسائلي من أنــــت: إني الموت منتصبــــــا
شراييني التي نزفــــــت إلى أن أصبحت قصبـــا
سأربط كل شريــــــــان بخيمة ثأره طنبـــــــــا
أقول لدامع العينيــــــــن لابوركت منتحبــــــــا
أبيت لطهر هذا الجرح أن أبقيه معتصــــــــبا
وتحت ضماده الديدان ترضع منه ماسكبــــا
أقول لشامت بـــي: لا ستبصر مشهدا عجبــــا
سأغرز عمق هذا الجرح كل أصابعي غضبــــا
سأقلع كل ما ســـــــدوا به شلاله اللجبــــــــا
وأنشره على التاريـــــخ مغتصَبِا فمغتصِــبـا
غدا طوفان هذا الجرح يدفع موجه الصخبـــــا
غدا لايعذر التيــــــــار لارأسا ولاذنبــــــــــا
فيامن انكروا دمــــــهم تظل دماؤنا نسبـــــــا
ويامن طأطاوا الهامات نرفع هامنا قطبـــــــا
ويامن أطفأوا التاريخ سنبقى ملأه شهبــــــا
أقول لسائلي من: أنت إني الموت منتصبـــــا
ولأتين ياأولاد هــــــذي الأمــــــــة النجبـــــا
غـــدا تصــــلون إن الكون يرقب خطوكم حدبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق